في فيينا: المركز السعودي للتحكيم التجاري يشارك في رعاية أكبر
تاريخ النشر: 24/04/2019
شارك المركز السعودي للتحكيم التجاري في أعمال إطلاق المنافسة الدولية الكبرى للتحكيم التجاري الدولي (ويليام سي. فيس)، التي انطلقت نسختها الـ26 لهذا العام مؤخرا في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور 379 فريقا متنافسا من 372 جامعة في 70 دولة حول العالم وحضور أكثر من 3000 شخص من جميع أنحاء العالم.
وتأتي مشاركة المركز بصفته راعيا رسميا لهذا "الماراثون" الدولي، الذي يعقد سنويا في مقر جامعة فيينا العريقة، ويستضيف عشرات الفِرق المتنافسة من مختلف الجامعات الدولية، من بينها جامعة هارفارد الأمريكية وأكسفورد البريطانية والسوربون الفرنسية، إضافة إلى أشهر مكاتب المحاماة ومراكز التحكيم الدولية.
وتضم نسخة المنافسة لهذا العام أكثر من 2,400 طالب و1,000 مشرف ومحكَّم، و372 جامعة، من بينها أربع جامعات سعودية، هي: الجامعة السعودية الإلكترونية، وجامعة الأمير سلطان في الرياض، وجامعة دار الحكمة في جدة، وجامعة الأمير محمد بن فهد في الدمام.
ويضم الفريق المتنافس من أربعة إلى ستة أعضاء، يعملون جميعا على مدار أسبوع كامل لحل نزاع تجاري افتراضي يُطرَح عنوانا للمنافسة في كل عام، من خلال جولات مرافعة شفاهية وأخرى كتابية، وتمر بسلسلة من جولات التصفية تنتهي باختيار الفرق الفائزة في المنافسة من قبل هيئة تحكيم تضم نخبة من المحامين والمستشارين الدوليين.
وتهدف منافسة (ويليام سي. فيس) إلى تمكين طلاب وطالبات القانون من أساليب بدائل تسوية المنازعات التجارية، عبر إنشاء بُعْد عملي للدراسات الأكاديمية من خلال ربطها بمشكلات تجارية واقعية وملموسة.
وخلال مشاركته في افتتاح أعمال المنافسة في فيينا، أكد الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للتحكيم التجاري الدكتور حامد ميرة، أن رعاية (ويليام سي. فيس) تأتي انطلاقاً من حرص المركز السعودي على الإسهام الفعّال في إرساء أسس صناعة التحكيم المؤسسي محليا وإقليميا ودوليا، وتأييداً للفرق السعودية المشاركة في أكبر ماراثون دولي للتحكيم التجاري حول العالم، وتأكيداً على مكانة المركز الوطنية بصفته الممثل الرسمي للمملكة في المحافل والمناسبات الدولية المرتبطة بهذه الصناعة.
وأضاف الدكتور حامد، أن انطلاق منافسة (ويليام سي. فيس) في فيينا جاء تزامنا مع إطلاق المركز لمنافسة التحكيم التجاري الطلابية في المملكة مطلع أبريل الجاري، حيث تعد المنافسة المحلية امتداداً لنسختها الدولية وفرصة لطلاب وطالبات القانون الناطقين بالعربية في المملكة وخارجها لخلق بُعْد عملي لدراساتهم النظرية، من خلال المشاركة في جولات تحكيم تجاري لنزاعات افتراضية تنطلق من واقع بيئة الأعمال المحلية.
عن المركز السعودي للتحكيم التجاري
المركز السعودي للتحكيم التجاري هو منشأة غير ربحية تأسست بقرار مجلس الوزراء رقم (257) وتاريخ 14/6/1435هـ، ومقره الرئيس مدينة الرياض، ويتولى الإشراف على إجراءات التحكيم في المنازعات التجارية والمدنية ذات الصلة التي يتفق أطرافها على تسويتها تحكيميًا لدى المركز، وفق ماتقضي به الأنظمة المرعية والمبادئ القضائية التجارية والمدنية المستقرة، كما إنه الممثل الرسمي للمملكة في التحكيم محلياً ودولياً.
يقدم المركز خدمات بدائل تسوية المنازعات (التحكيم، الوساطة) وفق المعايير المهنية العالمية باللغتين العربية والإنجليزية. كما جهز مقر المركز بأحدث الوسائل التقنية المستخدمة في مجال تسوية المنازعات لضمان السرعة والفاعلية في فض المنازعات. كما دُرب فريق عمل المركز لدى أعرق مراكز التحكيم الدولية (المركز الدولي لتسوية المنازعات-جمعية التحكيم الأمريكية) وذلك لضمان تقديم خدماته وفق أفضل الممارسات الدولية.