For the 2nd Year in a Row... SCCA Concludes its Participation in LIDW24

للعام الثاني على التوالي... المركز يختتم مشاركته في

تاريخ النشر: 09/06/2024

اختتم المركز السعودي للتحكيم التجاري مشاركته في أعمال نسخة هذا العام من "أسبوع لندن الدولي لتسوية المنازعات"، الذي عُقِد في العاصمة البريطانية لندن، بين الثالث والسابع من شهر يونيو الجاري، بحضور نخبة من الخبراء القانونيين والـمحَكَّمين والمحامين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات والفرص في مجال التحكيم وتسوية المنازعات، والتعريف بمستجدات الصناعة عالميًّا، وتبادل الخبرات والمعارف في هذا الجانب.


واستعرض المركز جهوده الحثيثة في تنمية وتطوير بيئة تسوية المنازعات التجارية في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال مشاركته منظمًا ومتحدثًا في عدد من فعاليات الأسبوع، لإبراز ما آلت إليه الصناعة في المملكة والمنطقة من بيئة داعمة للتحكيم، متطرقًا في نفس السياق إلى أحدث مستجدات أعماله وما يقدمه من خدمات متقدمة لتسوية منازعات قطاعات الأعمال ومنشآتها التجارية.


وعقد المركز ندوة بعنوان" أحدث تطورات التحكيم في السعودية في سياق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بالشراكة مع مكتب المحاماة الدولي "Withers LLP"، حيث تطَرّقت الندوة إلى أهم الإنجازات التي حققها المركز في الآونة الأخيرة، بما في ذلك قواعد التحكيم للمركز بنسخة عام 2023، التي دخلت حيّز النفاذ في شهر مايو من العام الماضي، وقام على إعدادها لجنة من كبار الخبراء الدوليين.


وخلال الندوة، قال سعادة الرئيس التنفيذي للمركز، الدكتور حامد بن حسن ميرة: "ملتزمون بخدمة عملائنا خارج حدود المملكة العربية السعودية، وهذا ليس وعدًا بل إنجازًا حققه المركز على امتداد العَقْد الماضي، فسجل قضايانا حتى الآن خدم عملاء من 25 دولة من شتى أنحاء العالم، ما يثبت وصول المركز الدولي وتمتعه بالقدرات اللازمة لتحقيق ذلك".


وشارك المركز متحدثًا في أول أيام الأسبوع بحلقة نقاش نظمها مكتب المحاماة الدولي "كلايد آند كو - Clyde & Co"، تناولت دور التحكيم الدولي في دعم التحول الاقتصادي بالمملكة في ظل "رؤية السعودية 2030". كما تضمن جدول مشاركة المركز حديث سعادة رئيسه التنفيذي في ندوة أخرى بعنوان "التحكيم في الهند ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: خريطة الطريق حتى عام 2030"، نظمها مكتب المحاماة الدولي "كينغ آند سبولدينغ - King & Spalding"، بالتعاون مع المركز الدولي للتحكيم والوساطة في حيدر آباد. وأبرز المركز في الندوة دور التحكيم الدولي في تنمية التجارة البينية بين المملكة والهند، ودعم نمو الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية والشركات الكبرى إلى السعودية والمنطقة.


كما شارك سعادة رئيس تسوية المنازعات والمستشار القانوني العام للمركز، الأستاذ كريستيان ألبرتي، متحدثًا في ندوة تناولت تنفيذ أحكام التحكيم الأجنبية في المملكة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، في ظل اتفاقية نيويورك بشأن الاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية وتنفيذها. 


وتحدث الأستاذ ألبرتي عن الكيفية التي تتعامل بها محاكم الاستئناف بالمملكة مع دعاوى بطلان أحكام التحكيم، وأبرزَ التأثير الضئيل للشريعة الإسلامية في هذا الجانب، مؤكدًا أن الجهاز القضائي في السعودية يُبدي فهمًا عميقًا للتحكيم بموجب نظامه الصادر في عام 2012، والتزامًا ثابتًا بأحكامه لا سيما المادة الـ50 من النظام.


وقال الأستاذ ألبرتي: "هذه النتيجة كانت جلية في دراسة تحليلية أجراها المركز خلال السنوات الثلاث الماضية على 1,400 سابقة قضائية تتعلق بالتحكيم التجاري في المملكة، وأظهرت أن نسبة رفض دعاوى بطلان أحكام التحكيم بلغت 94 بالمئة من إجمالي السوابق المدروسة". 


وتأتي مشاركة المركز في هذا الحدث حلقة في سلسلة الجولات الترويجية التي ينفذها المركز، والحضور في المحافل الدولية المتخصصة، لتعريف مجتمع بدائل تسوية المنازعات الدولي بتطورات الصناعة في المملكة، وما آلت إليه من مقر آمن وداعم للتحكيم التجاري؛ إذ أجرى المركز 30 جولة ترويجية منذ انطلاقة أعماله، بدءًا من مدينة سيدني شرقًا حتى لوس أنجلس غربًا.