
المركز يسجل حضوره في أسبوع باريس للتحكيم 2023 بندوة عن تطور التحكيم بالمملكة
تاريخ النشر: 10/04/2025
استمرارًا لحضوره الدولي، شارك المركز السعودي للتحكيم التجاري في "أسبوع باريس للتحكيم 2023"، الذي يُعد واحدًا من أبرز الفعاليات القانونية المعنية بتطوير صناعة تسوية المنازعات التجارية عالميًّا، وذلك من خلال تنظيم ندوة كان عنوانها "السعودية - الوجهة الجديدة للتحكيم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بالشراكة مع مكتب "كوين إيمانويل" للمحاماة، وبحضور نخبة من رواد مجتمع التحكيم والقانون الدولي.
وتطرقت ندوة المركز إلى التعريف بواقع صناعة التحكيم التجاري ومنجزاتها في السعودية، بالإضافة إلى الانخراط في نقاشات معمقة حول مستقبل التحكيم المؤسسي. كما شهدت الندوة استعراضًا لأحدث تطورات المركز، بما في ذلك المبادرات الحديثة التي تسهم في تعزيز مكانة المملكة وجهةً رائدةً للتحكيم وتسوية المنازعات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وخلال الندوة، قال سعادة الرئيس التنفيذي للمركز، الدكتور حامد بن حسن ميرة: إن المهمة الرئيسة التي تشتغل عليها مراكز التحكيم الدولية هي استقطاب القضايا وإدارتها، وهي مهمة يتقنها المركز وحقّق فيها أرقامًا قياسية، ويشهد سجل قضاياه عامًا بعد آخر نموًّا كميًّا ونوعيًّا، تمَثّل في تسجيل 120 قضية في العام الماضي فقط، وبلغ عدد جنسيات أطراف قضاياه 29 جنسية.
وأضاف الدكتور ميرة: "المركز يجعل من إدارة القضايا منطلقًا إلى مهمة أخرى أوسع نطاقًا، ألا وهي تطوير منظومة صناعة التحكيم وبدائل تسوية المنازعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد نتج عن ذلك العديد من المبادرات التطويرية، كالتطوير القضائي، وأسبوع الرياض الدولي لتسوية المنازعات، ومنافسة التحكيم التجاري الدولية، ما يجعل المركز في مصاف مؤسسات التحكيم الرائدة، إقليميًّا ودوليًّا".
من جهته، قال سعادة رئيس تسوية المنازعات والمستشار القانوني العام للمركز، الأستاذ كريستيان ألبرتي: إن الشريعة الإسلامية لا تُشَكّل عائقًا أمام تنفيذ أحكام التحكيم الأجنبية في المملكة العربية السعودية، والممارسة القضائية في المملكة تثبت ذلك، فقد درس المركز 2,484 حكمًا قضائيًّا ذا علاقة بالتحكيم صادرًا عن المحاكم السعودية بين عامَي 2017 و2023، وقد أظهرت الدراسة أن خمسة أسباب (0.6%) وردت في دعاوي إبطال أحكام التحكيم التي تدّعي مخالفة أحكام الشريعة قد قُبِلت، من أصل 819 سببًا ضمّتْها تلك الدعاوي.
وجاءت مشاركة المركز في "أسبوع باريس للتحكيم 2023" إطار تعزيز حضوره المحلي والدولي، ودعم دوره الفاعل في تطوير بيئة التحكيم في السعودية والمنطقة، وتُعد هذه المشاركة خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المملكة مقرًّا دوليًّا آمنًا للتحكيم التجاري، بما يسهم في جذب الاستثمارات وحل النزاعات التجارية الدولية بكفاءة وشفافية.