SCCA concludes 4th edition of the International Arabic Moot

المركز السعودي للتحكيم التجاري يختتم النسخة الـ4 من منافسة التحكيم التجاري الدولية

تاريخ النشر: 23/05/2023

 

بمشاركة 88 جامعة من 20 دولة 

 

بمشاركة دولية واسعة النطاق، وبشراكة مع لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي "الأونسيترال" وبرنامج تطوير القانون التجاري في وزارة التجارة الأمريكية "CLPD"، اختتم المركز السعودي للتحكيم التجاري النسخة الرابعة من منافسة التحكيم التجاري الدولية، بعد ثمانية أشهر من انطلاق المنافسة ومراحل عِدّة مرّت بها، بدءًا من إعلان قضية المنافسة، وكتابة مذكرات المدّعِي والمدّعَى عليه، والمرافعات الشفوية، وانتهاءً بتتويج الفائزين في المنافسة. 

 

وبلغ عدد المتنافسين في منافسة هذا العام 780 طالبًا ومشرفًا، يُشَكّلون 110 فِرق من كليات القانون في 88 جامعة بـ20 دولة عربية وغير عربية، هي الإمارات، والأردن، والبحرين، والجزائر، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، والكويت، والمغرب، واليمن، وتونس، وعمان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، وليبيا، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا. 

 

وترافعت الفِرَق المتنافسة هذا العام في قضية نزاع تجاري افتراضي نشَب بين شركتَيْن عاملتَيْن في الطاقة البديلة، إذ أخَلّت إحداهما بالتزاماتها في توريد ألواح طاقة شمسية لمشروع تجاري تعاقدت الشركتان على تنفيذه. وكانت "اتفاقية الأمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولي للبضائع - CISG" هي القانون الحاكم لموضوع للنزاع. 

 

وتصَدّرت جامعة بيرزيت من دولة فلسطين المنافسة بفوزها بالمركز الأول، تلتها جامعة الإسكندرية في مصر، ثم الجامعة الملكية للبنات في البحرين. كما فازت جامعة السلطان قابوس بعُمان بالمركز الأول في جائزة "أفضل مذكرة مُدَّعي"، تلتها جامعة الأمير سلطان بالسعودية، ثم جامعة البحرين. وفازت جامعة الأزهر بمصر بالمركز الأول في جائزة "أفضل مذكرة مُدَّعى عليه"، ثم جامعة الإسكندرية بمصر، وثالثًا جامعة بيرزيت بفلسطين.  

 

وانتهت المرافعات الشفوية في المنافسة الأسبوع الماضي، بعد عقد 174 جلسة مرافعة بشكل افتراضي، حكَّم فيها 257 محَكّمًا ومحَكَّمة من أرجاء الوطن العربي.  

 

وعُقِدت أعمال الحفل الختامي للمنافسة في مقر المركز السعودي للتحكيم التجاري بالرياض، بحضور رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور وليد بن سليمان أبانمي، والرئيس التنفيذي الدكتور حامد بن حسن ميرة، وتحدث فيه من بُعْد الأستاذة ميس العبوسي ممثلة لبرنامج "CLPD"، والأستاذ أندرو ويلكوكس ممثلًا لمنصة "يُوس ماندي"، الشريك المعرفي للمنافسة. 

 

تعليقًا على هذه المناسبة، أكد الدكتور أبانمي أن الاستثمار في محَكَّمي المستقبل جزء من استراتيجية المركز الشاملة للنهوض بصناعة بدائل تسوية المنازعات في المنطقة؛ بالتدريب والتطوير المهني في هذا المجال، والذي يأتي بمنزلة القلب منه بذل العناية والاهتمام بأجيال المستقبل من طلاب كليات الشريعة، والحقوق، والقانون، والأنظمة.  

 

وأضاف الدكتور أبانمي، أن المنافسة بوابة إلى المستقبل، إذ إنها تتيح للطلاب والطالبات الاحتكاك بأبرز الخبراء الدوليين وأعظمهم ممارسة، والنهل من معين توجيههم وخلاصة تجاربهم، عبورًا بها ومنها إلى سوق العمل، وفرص التوظيف والتدريب، والابتعاث. 

 

من جهته، وَجّه الدكتور ميرة تهنئته للجامعات الفائزة بالمنافسة وجميع الجامعات المشاركة، وأضاف أن المنافسة تغدو حقيقة قائمة في عالم التحكيم التجاري في الوطن العربي، وحدثًا ينتظره ومقصدًا ينشده طلاب القانون في كل عام؛ فبعد أن بدأت المنافسة صغيرة في حجمها، محدودة في نطاقها، لا تزيد عن 39 فريقًا من 24 جامعة في حدود المملكة العربية السعودية؛ امتد نطاقها اليوم إلى بلدان المغرب العربي غربًا، وإلى ماليزيا شرقًا، وبينهما 20 دولة عربية وغير عربية منخرطة فيها.  

 

وأضاف الدكتور ميرة أن الهدف الأسمى الذي تصبو إليه المنافسة أن تغدو جسرًا يَعْبر بطلاب وطالبات القانون إلى عالم التحكيم التجاري، وينقلهم من قَيْد النظرة العلمية إلى واقع الممارسة العملية، بما يسهم في وقف نزيف هجرة قضايا التحكيم في الوطن العربي إلى خارجه، وتعزيز حضور المحَكَّم العربي في المحافل ومراكز التحكيم الدولية.