بشراكة الأونسيترال بالأمم المتحدة... المركز يختتم النسخة الـ3 من منافسة التحكيم التجاري الطلابية
تاريخ النشر: 19/05/2022
444 طالبا وطالبة من 64 جامعة و14 دولة
بمشاركة دولية واسعة النطاق، وبشراكة مع عدد من المنظمات الدولية ذات العلاقة، اختتم المركز السعودي للتحكيم التجاري منافسة التحكيم التجاري الطلابية الثالثة، بنسختها الدولية، بعد ثمانية أشهر من انطلاق المنافسة ومراحل عِدّة مرّت بها، بدءًا من إعلان قضية المنافسة، وكتابة مذكرات المدّعِي والمدّعَى عليه، والمرافعات الشفوية التي عُقِدت الجولة النهائية منها يوم أمس، وانتهى بتتويج الفائزين في المنافسة.
واستكمالًا لما حقّقته المنافسة من إنجازات في العامَيْن الماضيَيْن، التي كانت الأولى منها على مستوى الجامعات السعودية، والثانية على المستوى الخليجي؛ فإن نسخة هذا العام عُقِدت على المستوى الدولي، وبمشاركة 84 فريقًا من 64 جامعة و14 دولة، من المملكة المتحدة غربًا إلى ماليزيا شرقًا، وبطلاب متنافسين ومشرفين أكاديميين بلغ تعدادهم 444 طالبًا و142 مشرفًا أكاديميًّا.
وتصَدّرت جامعة الملك سعود من المملكة العربية السعودية المنافسة بفوزها بالمركز الأول، في حين جاء في المركز الثاني جامعة الملك فيصل (السعودية). كما حققت جامعة بيرزيت (فلسطين) المركز الأول في جائزة مذكرة المدّعِي، تلتها جامعة كلية القانون الكويتية العالمية (الكويت) ثم جامعة الإسكندرية (مصر)، فيما جاءت جامعة الملك سعود (السعودية) الأولى في جائزة مذكرة المدّعَى عليه، ثم جامعة طيبة (السعودية) وجامعة القصيم (السعودية).
وكانت المرحلة النهائية من المنافسة هو انعقاد أسبوع المرافعات الشفوية، الذي امتدّ إلى خمسة أيام متتالية، شهدت عَقْد 115 جلسة مرافعة على خَمْس جولات من التصفية، وبعدد ساعات يتجاوز الـ170 ساعة مرافعة، مَثّلت فيها الفِرق المتنافسة دور المدعي والمدعى عليه أمام نخبة رفيعة من هيئات التحكيم، التي جمعت أكثر من 140 محَكّما ومُحَكّمة من أرجاء الوطن العربي.
وعقد المركز السعودي للتحكيم التجاري حفل المنافسة الختامي في مقره بالرياض، بحضور رئيس مجلس إدارته الدكتور وليد بن سليمان أبانمي، ورئيسه التنفيذي الدكتور حامد بن حسن ميرة، وتحدث فيه عن بُعْد سعادة أمين عام لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال)، الأستاذة آنّا جوبين بْرِت، وسعادة مدير عام المجمع الملكي البريطاني للمحَكَّمين (CIArb)، الأستاذة كاثرين دِكْسون.
تعليقًا على هذه المناسبة، أكد الدكتور أبانمي أن منافسة التحكيم التجاري الطلابية، في عامها الثالث، لها ما يُمَيّزها؛ إذ هي انعكاسٌ للرسالة العالمية للمركز السعودي للتحكيم التجاري، فهي النسخة الدولية الأولى من المنافسة التي شهدت حضورًا فاعلًا من الجامعات والفِرق المتنافسة، مؤكدًا في ذات السياق أن هذه المبادرة انطلاق من دور المركز في نشر ثقافة التحكيم، وبناء جيل عربي واعد، مرتبط بواقع صناعة واعدة، هي صناعة التحكيم التجاري الدولي.
وأضاف الدكتور أبانمي: "المركز إذ يُحَيّي الفِرَق المتنافسة، فإنه يَنْشُد من وراء هذه التظاهرة العالمية أن يُؤَمّن بوابة أمام الطالب الجامعي العربي، تنتقل به من مَتْن النظرية الأكاديمية إلى واقع التحكيم التجاري، من شأنها ترسيخ البُعْد العملي للمعرفة الأكاديمية، التي يتلقاها الطالب داخل أسوار الجامعة، وتمثل جسرا حقيقيًّا إلى سوق العمل".
من جهته أكد الدكتور ميرة، أن منافسة التحكيم التجاري الطلابية، تثبت عامًا بعد آخر، أن الوطن العربي يزخر بثروة حقيقية، هم أبناؤه وبناته من الطلاب والطالبات، مضيفًا أن دور هذه المنافسة هو الكشف عن هذه المواهب، وصَقْل مهاراتها، وتعبيد الطريق أمام نموها، لتكون يدًا فاعلة في بناء أوطانها.
وأضاف الدكتور ميرة: "تسهم هذه المنافسة في بناء محَكَّمي المستقبل، من المواهب العربية الشابة، وترسيخ ممارسات التحكيم المؤسسي، المتوافقة مع أفضل المعايير والممارسات الدولية، لدى طلاب كليات الشريعة والقانون والأنظمة والحقوق؛ بما يسهم في وقف نزيف هجرة قضايا الوطن العربي إلى الخارج، وتعزيز حضور المحَكَّم العربي في المحافل ومراكز التحكيم الدولية".